الجمعة، 25 أبريل 2008

أكلت يوم أكل الثور الابيض


بسم الله الرحمن الرحيم أخواني وأخواتي كنت اليوم جالس أقلب فى محطات التليفزيون وتوقفت أمام تقرير أخبارى عن فلسطين والعراق وما يحدث هناك ونحن مشغولون بحياتنا وتذكرت أحد ى القصص التي قرأتها ذات مرة وكررت قرائتها أكثر من مرة أستوعب ما هو المقصود والدرس الذى نخرج به من هذه القصة وهى كانت عبارة عن قصة أبطالها ثلاثة ثيران وأسد وسوف أسرد لكم القصة أو ما تبقى من القصة بذاكرتي وأترك لكم الإستنتاج والحكم على الواقع المرير الذي نعيشه في هذه الأيام 0 (((( الثيران الثلاثة ))))كان هناك ثلاثة ثيران أخوة يعيشون في سهل كبير يتوفر فيه الماء والغذاء بشكل وفير وكان كل واحد منهم يحمل لوناَ مميزاَ فكان الثور الأول والأقوى لونه أبيض والثور الثاني أسود والثالث أحمر وكانوا متحدين على الخير والشر ويقضون يومهم بالأكل والمرح والعب وفي يوم من الأيام خرج أسد كبير من الغابة المجاورة ورأى الثيران الثلاثة وهي منهمكة في الأكل فقال في نفسه سوف أهاجمهم وأصطاد واحد منهم أخرس فيه صراخ معدتي الذي ينهشها الجوع وفعلاََ هذا ما فعله ولكنه تفاجأ عندما رأى إتحاد الثيران وقوتهم فكانت الثيران تهاجم الأسد بشراسة فما كان منه إلا أن يلوذ بالفرار وجلس الأسد منهك القوى يتضور جوعاَ يفكر كيف يستطيع التغلب على الثيران الثلاثة وفجئه خطرت له فكرة فذهب إلى طرف الحقل وأخذ ينادي على الثور الأسود والثور الأحمر وقال لهم بأنه يريد أن يعقد معهم اتفاق وصلح فقال الأسد للثورين أنا لا أستهدفكم إنما أريد أن أخلصكم من الثور الأبيض لأنه أقوى منكم ويشكل خطراَ عليكم فإذا سمحتم لي بقتله سوف يصبح الحقل لكما الاثنين فقط لكل واحد منكم النصف فوافقا على اقتراح الأسد وفعلاَ هجم الأسد على الثور الأبيض وقتله وسحبه إلى الغابة وبداَ بأكله وبعد عدة أيام وبعدما بدأ الجوع يهاجم معدة الأسد من جديد ذهب إلى طرف الحقل وبدأ بالنداء على الثور الأسود ولما حضر قال له أنا أرى أن الثور الأحمر يأكل أكثر منك وبعد فترة سيكون أقوى منك وسوف يشكل خطراَ عليك وربما يستولي على الحقل كله فإذا سمحت لي بقتله الآن سوف يكون الحقل ملك لك وحدك فوافق الثور الأسود فقتل الأسد الثور الأحمر وأكله وبعد عدة أيام جاء الأسد إلى الثور الأسود وقال له اليوم جاء دورك كي آكلك فلا يوجد من يدافع عنك الآن لأنك تنازلت عن إخوتك بسبب طمعك فقال الثور الأسود((( أكلت يوم أكل الثور الأبيض )))

ليست هناك تعليقات: